طرق التدريس
تعتبر طرائق التدريس من الأدوات الفعالة والمهمة في العملية التربوية أي أنها تلعب دورا أساسيا وفعالا في تنظيم الحصة الدراسية وفي تناول المادة العلمية ولا يستطيع المعلم الاستغناء عنها ،لأن من دون طريقة تدريسية يتبعها المعلم لا يمكن تحقيق الأهداف التربوية العامة والخاصة.
ولو حللنا طرق التدريس في الماضي وحددنا مسارها ، لوجدناها متأثرة تأثيرا كليا بالمفهوم التقليدي للمنهج، إذ كانت تعمل هذه الطرق علي إكساب المتعلمين الحقائق والمفاهيم والقوانين والنظريات التي
يتضمنها المنهج ، أي كانت تركز علي توصيل المعرفة للمتعلمين عن طريق المعلم ، أما الطرق الحديثة
فقد تعدلت أهدافها واتسعت مجالاتها وأصبحت تركز علي جهد المتعلم ونشاطه في عملية التعلم ، إذا أنها تنطلق من التربية الحديثة التي تنادي بعلم الطفل كيف يتعلم ، والمثل الصيني يقول : "لا تصد لي سمكة ولكن علمني كيف أصيد".
ويمكننا القول دون مبالغة أن طرق التدريس والتعلم هي أكثر عناصر المنهج تحقيقا للأهداف ، لأنها هي التي تحدد دور كل من المعلم والمتعلم في العملية التعليمية ، وهي التي تحدد الأساليب الواجب إتباعها والوسائل الواجب استخدامها والأنشطة الواجب القيام بها .
مفهوم طريقة التدريس (Teaching Method)
يشير مفهوم طريقة التدريس إلي كل ما يتبعه المعلم مع المتعلمين من إجراءات وخطوات وتحركات تسلسلة متتالية مترابطة لتنظيم المعلومات والمواقف والخبرات التربوية ، لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف تعليمية محددة.
ويجب على المعلم أو عضو هيئة التدريس أن يضع نصب عينيه الآتي :
1. لا يوجد في طرائق
التدريس طريقة مثالية تماماً ، بل لكل طريقة مزايا وعيوب ، وحجج لها وحجج عليها .
2. لا توجد طريقة تدريس
واحدة تناسب جميع الأهداف المراد تحقيقها ، ولا جميع الموضوعات في المادة الواحدة
، ولا جميع التلاميذ والمعلمين .
3. كل طرائق التدريس
يكمل بعضها بعضاً، ومن الخطأ أن يُنظر إليها على أنها متعارضة متناقضة بل هي
متكاملة
4. يجب أن تكون طريقة
المعلم قائمة على الحقائق النفسية ، والأسس التربوية بحيث تكون موافقة لطباع
الطلاب ، وملائمة لميولهم في أطوار نموهم ، مؤدية إلى شحذ أذهانهم ، وتنمية
مواهبهم ، وتهذيب أخلاقهم ، وإظهار شخصيتهم ، وأن يكون اعتماده فيها على التجربة
والعقل لا على التلقين والنقل ، وليعلم أنه ليس أفضل في طريقة التدريس من عناصر
التشويق والجدة والطرافة واستخدام الوسائل وتنو يعها .
معايير
اختبار الطريقة في التدريس
1- الهدف التعليمي
2- طبيعة المتعلم
3- طبيعة المادة
4- خبرة المعلم ( نظرة
المعلم إلى التعليم )
مميزات الطريقة الجيدة في التدريس ما يلي
1.
تراعي المتعلم ومراحل نموه وميوله.
2.
نستند على نظريات التعلم وقوانينه.
3.
تراعي خصائص النمو للمتعلمين الجسمية والعقلية.
4.
تراعي الأهداف التربوية التي نرجوها من المتعلم.
5.
تراعي طبيعة المادة الدراسية وموضوعاته.
أهداف طرق التدريس الحديثة أو المعاصرة :
-1 اكتساب المتعلمين الخبرات التربوية المخطط لها .
-2 تنمية قدرة المتعلمين علي التفكير العلمي عن طريق أسلوب حل مشكلات .
-3 تنمية قدرة المتعلم علي العمل الجماعي التعاوني أو العمل في مجموعات صغيرة .
-4 تنمية قدرة المتعلمين علي الابتكار أو الإبداع .
-5 مواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين .
-6 مواجهة المشكلات الناجمة عن الزيادة الكبرى في أعداد المتعلمين .
-7 اكتساب المتعلمين القيم والعادات والاتجاهات المرغوبة لصالح الفرد والمجتمع .
أنواع طرق التدريس
-1 المحاضرة 8-تمثيل الأدوار 15 -القياس
-2 المناقشة 9-الأحلام 16
-حل المشكلات
-3 الندوة 10
-الإثارة الحسية 17 -الإكتشاف
-4 المناظرة 11
-الألعاب والألغاز 18 -التعيينات
-5 العصف الذهني 12 -الذكاءات المتعددة 19 -التعلم التعاوني
-6 البيان العملي 13 -الخرائط المعرفية 20 -التعليم المبرمج
-7 المعمل أو التدريس المعملي 14 -الإستقراء 21
-التدريس المصغر
أولا: طريقة المحاضرة : Lecture Method
وغالبا ما يطلق علي هذه الطرق بالطرق الإلقائية أو الطرق التقليدية ، وهي من أكثر الطرق شيوعا في
مدارسنا ، وتتناسب مع المقررات الدراسية المزدحمة بالمعلومات والمعارف ومع الأعداد الكبيرة من
المتعلمين في الفصول .
وتقوم طريقة المحاضرة علي مبدأ الإلقاء (المباشر) والشرح أو العرض النظري للمادة العلمية من جانب
المعلم . فهو (أي المعلم) يقوم بنقل (أو تلقين) المعلومات والمعارف العلمية بأشكالها المختلفة ، من الكتاب
المدرسي إلي المتعلمين ، ويشرح المفاهيم والمباديء والقوانين العلمية ، مستعينا من حين لآخر بالسبورة،
لشرح ما يعتقد أنه غامض علي المتعلمين، بينما يسمع المتعلم بهدوء أو يسجل الملاحظات أو بعض ما يقوله ويشرحه المعلم .
ثانيًا: طريقة المناقشة / الحوار : Discussion
تعتبر من الطرائق التدريسية التقليدية والتي تعتمد على الإلقاء والمناقشة وأن المعلم يقوم بشرح المادة في الحصة الدراسية وخلال عملية الشرح والتقديم يقوم بإثارة مجموعة من الأسئلة والتي تفسح المجال
للمناقشة ما بين المعلم والمتعلمين من أجل التوصل إلى
الحقائق ويقوم المعلم بالإجابة على الأسئلة
المثارة من قبل المتعلمين .
ثالثا : طريقة الندوات : Panel
Discussion
تعتبر الندوة نوع من أنواع المناقشة ، وتشترك فيها مجموعة من الأفراد ، يتراوح عددهم بين 5
يعرض كل منهم جانبا من جوانب موضوع معين ، وفق تخطيط سابق واستعداد من كل أعضاء الندوة ، وقد يكون
أعضاء اللجنة من بين المتعلمين من الفصل نفسه ، أو من أشخاص آخرين. وللندوة قائد يدير الحوار ،
بحيث يتيح الفرصة المتكاملة لكل عضو من الأعضاء من حيث الزمن ، ويمنع المقاطعات أو المشاحنات التي قد تحدث بين بعض أفراد الندوة ، ويلخص قائد الندوة الآراء المطروحة
من آن لآخر ثم يجملها في نهاية الندوة ، وحينئذ قد يفتح المجال لتوجيه الأسئلة من المستمعين . يستمع المتعلمين للحوار الدائر بين أعضاء الندوة و يسجلون ملاحظاتهم ، ويستعدون بأسئلتهم التي قد يودون توجيهها لهؤلاء
الأعضاء في نهاية الندوة .
رابعًا:طريقة المناظرة : Debate
تشبه المناظرة الندوة من حيث عدد الأعضاء وطريقة تنظيمها ... إلا أعضاء المناظرة ينقسمون عادة الي قسمين ، يتبنى كل قسم منهما وجهة نظر مخالفة أو معارضة لوجهة نظر القسم الثاني حول موضوع
معين . وهي كالندوة ، قد يقوم بالمناقشة فيها أشخاص متخصصون ، يدعوهم المعلم إلي فصله ، وتدور المناظرة أمام المتعلمين ، أو تتكون المناظرة من بعض متعلمين الفصل أنفسهم . وللمناظرة قائد يدير المناقشة ويلخص الآراء ، ويعطي الفرصة المتكافئة للأعضاء لإبداء الرأي ، وفي نهاية المناظرة
... تتاح الفرصة للمتعلمين لتوجيه الأسئلة ولمناقشة الأعضاء حول آرائهم .
خامسًا: طريقة العصف الذهني
: Brain Storming
10
متعلم . ثم يطرح السؤال عليهم - وفيها يتم تقسيم المتعلمين إلى مجموعات ، كل مجموعة تضم5
يقوم المتعلمين بتقديم الأفكار والإجابات دون تقييم أو نقد من أي شخص ، وذلك لأن انتقاد الأفكار عند
طرحها قد يحبط الفرد ويمنعه من توليد أفكار أخرى ، وتعتمد على مبدأين هما: -1 تأخير النقد إلى ما بعد استكمال توليد الأفكار . -2 الاستفادة من العدد الكبير من الأفكار يؤدي النهاية إلى توليد أفكار
تتصف بالأصالة والجدة .
سادسًا : طريقة البيان العملي
: Demonstration
يقوم المعلم في طريقة البيان العملي بالأداء الفعلي لعملية أو عمل ما ، حيث يعرض ما يجب القيام به وكيفية القيام به ، وعادة ما يتوقع من المتعلم أن يكون قادرا على إعادة العملية أو العمل بعد قيام المعلم بالبيان العملي ، ولهذا السبب فإن طريقة البيان العملي غالبًا ما تستخدم مع طريقة أخرى مثل المحاضرة
أو التمرين العملي .
سابعًا: طريقة المعمل أو التدريس المعملي
: Laboratory
المعمل –كطريقة للتعلم-يتيح للمتعلمين فرصة التدريب العملي والممارسة فالتركيز في أهداف المعمل يكون على تكوين المهارات اليدوية والحركية بوجه عام . وليس المهم ما ينتجه المتعلمين في نهاية هذا النشاط التعليمي أي في نهاية المعمل ، ولكن المهم هو الإجراءات والمراحل التي يمر بها المتعلم خلال هذا الموقف التعليمي . المعمل هو الفرصة التعليمية ، التي يستطيع المتعلمين خلالها تطبيق ما سبق هم أن تعلموه من مدركات وتعميمات ، وتجريب هذه المدركات في مواقف جديدة ، كما تتاح لهم الفرصة للابتكار والتجديد فيما تعلموه ،ويتيح المعمل للمتعلمين فرصة التفاعل بين بعضهم البعض خلال فترات
التخطيط والتنفيذ والإنهاء مما يكسبهم عادات سلوكية واجتماعية مرغوبًا فيها .
ثامنًا: طريقة تمثيل الأدوار
: Role-Playing
طريقة تمثيل الأدوار هي طريقة تتضمن التمثيل التلقائي لموقف بواسطة فردين أو أكثر بتوجيه من المعلم، وينمو الحوار من واقع الموقف الذي رتبه المتعلمين الذين يقومون بالتمثيل ، ويقوم كل شخص من الممثلين بأداء الدور طبقًا لما يشعر به ، أما المتعلمين الذين لا يقومون بالتمثيل فإنهم يقومون بدور
الملاحظين والناقدين ، وبعد التمثيلية فإن المجموعة تقوم بالمناقشة ، وتمثيل الأدوار مفيد لأنه يزيد
إحساس المتعلمين بالموهوبين بينهم .
تاسعًا : الأحلام كطريقة : Dreams as Method:
تحتوي الأحلام على الحركة الشخصية ، والجلسة ، والمحادثة ، وهي جميعها عناصر كاملة لقصة جيدة
يمكن أن تحكي ويمكن للمتعلمين إبداع مسرحيات هزلية من أحلامهم بعد مراجعة ثانوية لها ، وإجراء مجموعة من التعديلات ، وذلك عن طريق تقسيم المتعلمين إلى مجموعات عمل ، حيث يشاركون في مناقشة ما الذي يتمنونه في أحلامهم اليومية ، إنهم يضعون كل أحلامهم التي تمنونها في مسرحية هزلية معدلين حلم أو مركبين أحلام عديدة ، ثم يكتبون نصا لإنتاج تلفزيوني ثم يحررون النص ويصورونه .
عاشرًا : طريقة الإثارة الحسية
: Sensory Stimulation
يمكن لطريقة المثير الحسي أن تكون إبداعا نفسيا فقد يستثير المعلم متعلميه بإعطائهم جمل كمثير لهم مثل: -1 سقوط المطر في ليلة الصيف 2-بداية إشراق الشمس -3 المشي على الجليد المتساقط4-فراولة طازجة.... وهكذا. ثم يكتب المتعلمين تقريرا حول أحاسيسهم وأفكارهم المتداعية ، وفي هذه العملية
تساعد المتعلمين في تمييز حسي عال.
الحادي عشر :طريقة الألعاب والألغاز: Game and Puzzles as Method
يمكن أن تستخدم الألعاب و الألغاز لكي تفتح للمتعلمين إمكانات جديدة للتفكير والخبرة ، ومن الألعاب ما يتطلب العمل الجماعي والتعاوني، ومنها ما يتطلب المنافسة، ومنها ما يعتمد على المجهود الفردي. وبعض الألعاب تنمي القدرة على الملاحظة والاكتشاف، وبعضها ينمي الذاكرة، وبعضها ينمي التعبير، وبعضها الآخر ينمي الطلاقة وبعضها ينمي مهارات اللغة مثل الكلمات المتقاطعة ، أو عرض المعلم
صورتين متماثلتين بعد تغير بعض الأشياء في إحداهما ثم يطلب من التلاميذ تحديد نقاط التشابه
.....الخ أو صنع ألعاب تعليمية تحث العقل على التفكير وإيجاد الحلول .
الثاني عشر: طريقة الخرائط المفاهيم : Concept Maps
هي أسلوب يعلم المتعلمين مهارات التحليل والقدرة علي إيجاد العلاقات ، وكذلك تحديد الأولويات
والتخطيط لأفكارهم بطريقه علميه منطقية . تستخدم الخرائط المعرفية في كثير من المواقف التعليمية وفي عديد من المواد الدراسية ، فمثلا : إذا كان الموضوع يدور حول حقوق الطفل..... فيدور الحوار حول الجوانب ، التي يتناولها علي النحو التالي :-الحق في المشاركة الحق في البقاء، الحق في الحماية الحق في النمو
الثالث عشر: طريقة الاستقراء
: Inductive
ويقصد بها أن تبدأ المعلمة من الكل إلى الجزء فعلى سبيل المثال معلمة الاقتصاد المنزلي تقوم بالآتي: أولا : ذكر المجموعات الغذائية .ثانيا : تعدد المجموعات الغذائية .ثالًثا : تعطي مثال على كل واحدة منها .رابعا : تحدد فائدة كل مثال .
الرابع عشر : طريقة القياس
: Measurement
إن هذه الطريقة عكس طريقة الاستقراء حيث تبدأ المعلمه بإعطاء الجزء وتنتقل إلى الكل . فعلى سبيل
المثال تقوم معلمة الاقتصاد المنزلي :أولا : إعطاء أمثلة على أصناف من الغذاء .ثانيا : تحديد فائدة كل مثال .ثالًثا : تصنف الأمثلة تحت أي مجموعة .رابعا : تعدد الأمثلة .
الخامس عشر : طريقة حل المشكلات : Problem solving
صاحب هذه الطريقة هو جون ديوي عالم التربية الأمريكي الشهير ، والذي يرى أن المتعلم يمثل نظاما مفتوحا يتفاعل مع البيئة المحيطة به ويواجه حالات ومواقف صعبة ومحيرة تدفعه إلى الاستفسار والتفكير من أجل الوصول إلى الحلول المقنعة وإن طريقة حل المشكلات تقوم على إثارة مشكلة تثير اهتمام المتعلمين وتستهوي انتباههم وتتصل بحاجاتهم وتدفعهم إلى التفكير والدراسة والبحث عن حل علمي لهذه
المشكلة .
السادس عشر: طريقة الاكتشاف
: Discovery
ويقصد بالاكتشاف هنا أن يصل المتعلم إلى المعلومات بنفسه، معتمدًا على جهده وعمله وتفكيره، ولذلك نقول إنها من أهم الطرق، التي تنمي التفكير. من خلال طريقة الاكتشاف يتعود المتعلمين الاعتماد على الذات، والتوصل إلى المعرفة والمعلومات من تلقاء نفسه. وليس بالضرورة أن تكون تلك المعلومات المكتشفة غير معروفة لأحد، ولكن المهم أن تكون
جديدة بالنسبة لمكتشفيها. وقد يكون الاكتشاف حرًا، وقد يكون موجهًا، وذلك من خلال المثيرات والمنبهات، التي تساعد المتعلم على السير في الاتجاه
السليم، الذي يوصله إلى المعلومة التي يريدها.
السابع عشر: طريقة التعيينات
: Assignments
من الاتجاهات الحديثة في التدريس والتي يتزايد استخدامها يومًا بعد يوم تلك الاتجاهات التي تهدف إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم ، بد ً لا من التركيز على تعليمه ماذا يتعلم . ولعل هذا الاتجاه يعتمد على فلسفة تربوية ، تؤمن بأن الفرد الذي يتعلم طرق البحث مع الاعتماد على النفس في تحصيل المعرفة وفي تكوين المهارات الشخصية يستطيع أن يستمر في تعليم ذاته خارج حدود المؤسسات التعليمية وفي غيبة المعلم.
الثامن عشر :طريقة التعلم التعاوني : Cooperative Learning
هو التعاون قيمة من القيم الإجتماعية والتي يحثنا عليها الدين الإسلامي الحنيف . الحوار فيما بين
المتعلمين فيما يتعلق بالمادة ، "نموذج تدريس يتطلب من المتعلمين أن يعلم بعضهم بعضا ،وأثناء هذا التفاعل الفعال تنمو لديهم مهارات شخصية واجتماعية وإيجابية ".
التاسع عشر : طريقة التعليم المبرمج : Programmed Instruction
وهو طريقة من طرق التعليم الفردي تمكن الفرد من أن يعلم نفسه بنفسه بواسطة برنامج أعد بأسلوب
خاص تحل فيه المادة المبرمجة محل المعلم .
العشرون : طريقة التدريس المصغر : Micro-teaching
وعموماً
فإن اصطلاح التدريس المصغر (
Microteaching ) يطلق على مختلف أشكال
التدريب المكثّف الذي يتناول مهارات معينة ضمن زمن محدد باشتراك عدد من الدارسين.
وقد استخدم التدريس المصغر في مجالات عديدة منها تدريب المعلمين قبل الخدمة ،
والتدريب أثناء الخدمة والإرشاد النفسي المصغر Micro Counselling وتدريب
المشرفين وتدريب المحامين على المرافعة وتدريب مدرسي الكليات
نشأت فكرة التدريس المصغر بناء على مسلمة قوامها أن عملية التدريس عملية معقدة ومركبة ، وأن التدريب عليها لأول مرة من قبل الطالب المعلم من خلال التدريب الميداني وفي فصل دراسي يعج
بالمتعلمين يعد أمرا مخيفا ومرعبا وإشكالا كبيرا قد يؤدي به إلى الشعور بالعجز في قيامه بالتدريس ، وإذا كانت فكرة التدريس المصغر لحل هذا الإشكال أنه يمكن تفتيت عملية التدريس إلى عدد
من المهارات الفرعية ، وأنه يمكن التدريب على كل مهارة منها على حدة من خلال موقف تدريس مصغر يتم فيه التقليل من تعقد هذا الموقف عن طريق اختصار زمن هذا الموقف وتقليل عدد الأفراد الذين يواجههم الطالب المعلم أثناء عملية التدريب على أن يتم تسجيل أدائه للمهارة حتى يسهل تزويده بمعلومات عن هذا الأداء.
أنواع
التدريس المصغر:
التدريب
المبكر(على التدريس المصغر) Pre-service Training in Microteaching وهو التدريس المصغر الذي يبدأ
التدرب عليه أثناء الدراسة، أي قبل تخرج الطالب وممارسته مهنة التدريس في أي مجال
من المجالات.
التدريب
أثناء الخدمة(على التدريس المصغر)In-service Training in Microteaching وهذا النوع يشمل المعلمين الذين
يمارسون التدريس ويتلقون – في الوقت نفسه – تدريباً على مهارات خاصة لم يتدربوا
عليها من قبل،.
التدريس
المصغر المستمر Continuous
Microteaching
يبدأ
هذا النوع من التدريس في مراحل مبكرة من البرنامج، ويستمر مع الطالب حتى تخرجه،
مثلاً التدرب على تدريس اللغة الثانية أو الأجنبية لأهداف خاصة Teaching Foreign/Second
Language for Specific Purposes، كتدريس اللغة العربية لغة ثانية من خلال محتوى مواد العلوم
الشرعية؛ تطبيقاً لمبدأ تدريس اللغة من خلال المحتوى Content-Based Instruction، التدريس
المصغر الختامي Final
Microteaching
التدريس
المصغر الموجه Directed
Microteaching
هذا
النوع من التدريس يشمل أنماطاً موجهة من التدريس المصغر، منها التدريس المصغر
النموذجي Modeled
Microteaching، وهو الذي يقدم فيه المشرف لطلابه المعلمين أنموذجاً للتدريس
المصغر، ويطلب منهم أن يحذوا حذوه
التدريس
المصغر الحر (غير الموجه) Undirected Microteaching
هذا
النوع من التدريس غالباً ما يقابل بالنوع السابق (الموجه)، ويهدف إلى بناء الكفاية
التدريسية، أو التأكد منها لدى المعلم، في إعداد المواد التعليمية وتقديم الدروس
وتقويم أداء المتعلمين، من غير ارتباط بنظرية أو مذهب أو طريقة أو أنموذج.
التدريس
المصغر العام General
Microteaching
يهتم هذا النوع بالمهارات الأساسية التي تتطلبها
مهنة التدريس بوجه عام، بصرف النظر عن طبيعة التخصص، ومواد التدريس، ومستوى
الطلاب؛ لأن الهدف منه التأكد من قدرة المتدرب على ممارسة هذه المهنة.
التدريس
المصغر الخاص Specific Microteaching
هذا النوع يهتم
بالتدريب على المهارات الخاصة بمجال معين من مجالات التعلم والتعليم؛ كتعليم
اللغات الأجنبية، والرياضيات، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية، لمجموعة
معينة من الطلاب المعلمين المتخصصين في مجال من هذه المجالات، في كلية أو قسم أو
برنامج خاص.
الحادي والعشرون: طرق تدريس للذكاءات المتعددة:
Multiple Intelligence
كلنا نؤمن بوجود فروق فردية بين المتعلمين، تتضح في مظهرهم الجسدي، وفي طباعهم وميولهم، وفي هواياتهم.... كما تتضح في أنماط تعلمهم. والمقصود بنمط التعلم هو الأسلوب والطريقة، التي يفضلها المتعلم عند تقديم المحتوى الدراسي له، والتي يتعلم من خلالها أسرع من غيرها من الطرق والأساليب.
وتنقسم طريقة الذكاءات المتعددة إلى:
أ ذكاء لغوي : Linguistic Intelligence
ب ذكاء منطقي رياضي
: Logical- Mathematical Intelligence
ج ذكاء فراغي : Spatial Intelligence
د ذكاء حركي : Bodily- Kineslhetec Intelligence
ه) ذكاء موسيقي : Musical Intelligence
و) ذكاء اجتماعي : Interpersonal Intelligence
ز) ذكاء استقلالي : Intrapersonal Intelligence
ح) ذكاء عاطفي : Emotional Intelligence
المراجع
-1 زيد الهويدي : مهارات التدريس الفعال ، دار الكتاب الجامعي ، العين ، 2002
م ، ص
.229- ص 225
-2 حسن حسين زيتون: مهارات التدريس " رؤية في تنفيذ التدريس "، عالم الكتب ، القاهرة
. 578- 2001 م ، ص ص 565 ،
-3 حلمي أحمد الوكيل ، حسين بشير محمود : الاتجاهات الحديثة في تخطيط وتطوير مناهج
. 89- المرحلة الأولى ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 2005
م ، ص ص 80
-4 كمال عبد الحميد زيتون : التدريس نماذجه ومهاراته، عالم الكتب ، القاهرة ، 2003
م ،
. 336- ص ص 308
-5 عبد السلام مصطفي عبدالسلام : أساسيات التدريس والتطوير المهني للمعلم ، دار الفكر
. 100- العربي ، القاهرة ، 2000
م ، ص ص 72
-6 ردينة عثمان الأحمد ، حذام عثمان يوسف: طرائق التدريس " منهج – أسلوب –
وسيلة "
. 99- ، دار المناهج ، عمان ، الطبعة الثانية ، 2003
م ، ص ص 55
-7 كوثر كوجك : اتجاهات حديثه في مناهج وطرق التدريس ، عالم الكتب ، القاهرة ،
. 360-
الطبعة الثانية ، 2001
م ، ص ص 301__
Tidak ada komentar:
Posting Komentar